المئوية - عاصمة الثقافة - الجنادرية

المئوية - عاصمة الثقافة - الجنادرية

يحق لنا أن نفخر.

                    يحق لنا أن نزهو.

                                         يحق لنا أن نتباها.

 

في وطن تتوالى احتفالاته بالإنجازات الحضارية الحيوية، وطن بهر الساسة والنقاد في العالم أجمع بانطلاقاته السـريعة نحو أفق رحب.. وطن له صداقة وثيقة مع التاريخ والثقافة والموروث. 

وطن يكبر بعقيدته وحب أبنائه له، الحب المشـروع.. وطن يسير حثيث الخطأ إلى الأمام بوعي وتعامل حضاري.. 

بالأمس كنا نحتفل بمرور مائة عام على التأسيس ومسيرة الخير والنماء ربما هو نابع م ن عقيدة سمحة طاهرة، وقائدها العدل، والإيمان، والأمان.. واليوم نحتفل بالعرس الثقافي لمدينتنا وعاصمة مجدنا الرياض الثقافية.. الرياض أم المدني تتربع على رأس هرم ثقافة عام ۲۰۰۰م وتكون البيت الثقافي الأول بالعالم.. حقا.. أما يحق لنا أن نفخر.. ووطننا يتسنم صدارة الأوسمة التكريمية في عالم يعيش مرحلة الصــراع على كل ما من شأنه العلو والرفعة. يقول الشعر.. 

 

هذا رياض المجد والعز والدين

رياض الثقافة والفكر والحضارة


رياض الشهامه والكرم والسلاطين

رياض فهدنا شب بالعلم ناره


رياض عبد الله على العسـر واللين

قسمه من أمجاد العروبة كباره


رياض من يقهر صفوف المعادين

سلطان جوٍ يقهر اوزار غاره


رياض الأمانة والأمن والمصلين

نايف بحفظ الأمن وسع مداره


رياض من رجح كفوف الموازين

سلمان مبرز للرياض اعتباره

 

ويتزامن مع هذه الاحتفالية مهرجان جنادرية ۲۰۰۰م، وإذا كان هناك من الأبعاد والرؤى والمفاهيم التي تجسدها ايام المهرجان الوطني للتراث والثقافة في ذهنية الجيل فإن العلاقة بالتراث المنظور والشفهي خاصة تبقى علامة بارزة، وتستحق التأمل في ماض كان ركيزة من ركائز ثقافتنا الحاضرة، وذهبية فيما يخص الشعر الشعبي حيث قدم النا من القوافي والشعراء الشيء الكثير. 

الجنادرية بأبعادها التراثية وقدرتها الفذة على تنظيم كيفية الاطلاع على الموروث المحلي الباحث عن المنهج مرئياته الجديدة المسكونة بحداثة الثقافة العالمية تقدم لنا - الجنادرية – شموليتها في اطلاع العالم عبر الفضاء - لذلك الموروث في صورة باهية، ذات إخراج بديع يستحق الإشادة والإعجاب لكل من يشاهد تفاصيل ذلك المهرجان وقدرة الحرس الوطني على التنظيم المتميزة حيث يشكل الحدث - تراثيا أو ثقافيا - الوجه البارز والفاعل النابض به قلب هذا المهرجان الذي تزامن هذا العام مع مئوية المملكة واختيار الرياض كعاصمة ثقافية العرب للعام ۲۰۰۰م ما الذي نستطيع أن نقوله هنا مجددا عن المهرجان سوى أن نشكر جهود الرجال القائمين عليه ونصفق كثيرة لهذه المؤسسة العسكرية الثقافية وإبداعاتها المتكررة، لكل هذا المعلن أما يحق لنا أن نفتر ونزهو ونكبد.